تعدُّ دراسات الأدب العربيِّ من الدِّراسات الثَّرية بمادَّتها، فهي تصوُّر ما دار في ذلك العصر وجسَّده الشُّعراء في شعرهم، فكان هذا الشِّعر عرضة إلى التَّجديد في مختلف مفاصله، لما يحكمه من تغيّرات سياسية وبيئية ودينية، ومن بين المتغيِّرات ما حصل في أدب العصـر الأمويِّ . سخَّر المؤلف قدراته البحثية وتجربته الأدبية في رصد مظاهر التَّجديد في الرَّجز، فكانت على نوعين : العامّ، ويخصُّ الرَّجز من دون الشِّعر، والخاصُّ، ويخصُّ رجز العجَّاج من دون غيره من الرُّجَّاز، وخصَّص رائد الرَّجز العربيِّ ومؤسِّس مدرسته ومنظِّر أغراضه ومعانيه ميدانًا لدراسته، وهو العجَّاج، لما له من مجالات رجزيَّة واسعة، يستطيع الباحث التَّنقُّل بحرِّيَّة بين الموضوعات المختلفة .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.