الدراسات التي ناقشت واقع العراق على المستويين السياسي والاقتصادي لما لهما من اثر بالغ لا يتعلق بالعراق فحسب بل بتاريخ امة ،فالعراق من حيث الرقعة الجغرافية يحتل موقعاً سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً مهماً.احتوى الكتاب في طياته اربع فصول ،تناول الفصل الاول حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الحكم العثماني وجاء تحت عنوان مجلس المبعوثان العثماني واهم نواب العراق المشاركين فيه(1876-1914) وناقش واقع السلطة التشريعية للدولة العثمانية واهم نواب العراق المشاركين فيه. اما الفصل الثاني فقد استعرض الاحزاب العراقية السرية والعلنية في عهدي الاحتلال والانتداب البريطاني وخلال مدة مهمة من تاريخ العراق الحديث وجاء بعنوان الاحزاب العراقية في عهدي الاحتلال والانتداب البريطاني حتى عام 1932 ،اما الفصل الثالث فقد تناول هو الاخر محطة او مشكلة اخرى من مشاكل العراق وهي مشكلة الاراضي وموقف بريطانيا منها وجاء بعنوان “مشكلة الاراضي في العراق في عهدي الاحتلال والانتداب البريطاني” .اما الفصل الاخير والذي يعد دراسة حقيقة للجانب الاقتصادي في العراق واهم ركائزه (النفط) ذلك العنصر الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي على مر المراحل الزمنية ،فقد تضمن بداية ظهور النفط في العراق وعملية الصراع بين القوى الاجنبية من اجل الحصول عليه واهم الامتيازات النفطية وجاء بعنوان سياسة العراق النفطية حتى عام 1961 .