تلعب نوعية البذور دوراً اساسياً في أنتاج حاصل جيد لذلك المحصول. إن فهم العمليات الأيضية التي تقوم بها البذرة والتي ترتبط بها البذرة مع النبات الام يساعد المختصين في تربية النبات وفسلجة المحصول في التركيز على بعض تلك الوظائف أكثر من غيرها لزيادة عدد البذور الناتج من المحصول وبالتالي زيادة الحاصل. انه وعلى الرغم من الدراسات العديدة الموجودة في المراجع العلمية حول آلية العمل في البذرة وعلاقتها بالنبات الأم فان العديد من الجوانب الهامة في حياتها لازال مجهولاً . دأب العديد من الباحثين على دراسة مكونات حاصل البذور للمحاصيل البذرية ، وهي تعطي معلومات جيدة عن دور كل مكون في زيادة حاصل البذور ولكن الى أي مدى يمكن ان نتعامل مع مكون الحاصل كي نزيد فعلاً من حاصل البذور ؟ هناك كذلك تحت مكونات الحاصل وهي مرتبطة بمكونات الحاصل وفهمها يضيف معلومات جيدة للباحث حول عدد البذور المتكون في وحدة المساحة ووزنها ونوعيتها من حيث درجة امتلائها . لقد تطرق هذا الكتاب الى حياة النبات المرتبطة بالبذرة وحياة البذرة نفسها وهي تنظم اعمالها الوظيفية ، وتم شرح العديد من الجوانب المرتبطة بذلك . كانت الفصول الستة اللاحقة لدراسة البذرة بمفردها ، ولكل من الحالتين اهميتها الخاصة في دراسة حياة البذرة وتشكلها . كذلك تم ايضاح علاقة البذرة بالانتاج الزراعي وعلاقته بغذاء الأنسان والحيوان في فصل لاحق من الكتاب ، في الوقت الذي خصص فيه الفصل الحادي عشر لدراسة رطوبة البذرة وكيفية قياسها والصعوبات التي ترافق كل طريقة فيما خصص الفصل الثاني عشر لبعض اختبارات البذور وخصص الفصل الثالث عشر لتحسين حاصل البذور.