ان هدف هذا العمل هو الإدراك والوصول إلى تعميق الفكرة لدى الطالب وتعميق التصور عن ماهية الإنسان من كونه نظام ميكانيكي-بيولوجي والذي تؤثر عليه التمارين الفيزيائية إضافة إلى ذلك كون الشخص المعني هو تدريسي فهو من يحقق مبدأ المنهجية و الفائدة والممارسة الايجابية القصوى للمتدرب إثناء قيامه بأداء التمارين ويسعى إلى تحقيق واحدة من مصادر التأثير المبرمج والمنظم في حالة ممارسة الحركة الحية وكذلك في عملية ممارسة التمارين والحركات الجسدية, والروابط والتأثيرات المتبادلة بين ما أُشير إليه أعلاه.
استناداً إلى الهدف الرئيسي للكتاب والذي هو إدراك ومعرفة الميكانيكا البيولوجية للتمارين والحركات الجسدية فأنه يوفر لنا تصور عن مكانته و ماهيته ومعناه في النشاطات الحركية للإنسان وبعدها فأنه ينظر إلى الإنسان كونه نظام ميكانيكي بيولوجي متكامل.
إضافة إلى التصور الشامل حول نظام العناصر التقليدية انه ينظر إلى الشكل الخارجي , نوعية بناء الجسد, الإبعاد والنسب, الانتروبيومتريا (علم قياس إبعاد الجسم البشري والخلاطات المادية فيه) هنا يتركز الاهتمام على تصور حول التمارين الحركية للجسد البشري وكذلك على خصوصيات المعرفة النوعية للميكانيكا البيولوجية هذا الموضوع يطور لنا وينمي قسم خاص بالخوارزمية للجسد (والخوارزمية هي: مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية المتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما) و بحوثها المختصة ب إشكال وموديلات معينة من التمارين كونه طريق خاص للسيطرة على التصورات الشكلية و عن خصوصيات الميكانيكا البيولوجية النوعية الخاصة بها
والحاجة إلى استخدامها في مناطق مختلفة من النشاطات الحركية البشرية .في قسم خاص من الكتاب يوضح خصوصية تصميم تكنولوجيا تعليم التمارين على اساس ما ظهر لنا من صفات ميكانيكيا بيولوجية نوعية ويتميز هذا الكتاب الدراسي هو محاولة المؤلف ان يدعم بالصور عملية المعرفة الخاصة بالتمارين الحركية الجسدية وجعلها أمثلة عملية وللتأكد من كون اختصاص الواعد(المستقبلي) في مجال التربية البدنية