في ظل الثورة العلمية والمعلوماتية والتقنية التي شهده االعالم ، والتي رافقت ظاهرة العولمة والخصخصة والحوكمة ، نلاحظ توسّعاً ضخم في مجال الإدارة ومهاراتها وميادينها ، والتي تمثّلت في ظهور المؤسسات الكبرى والمتوسطة والصغيرة التي اشتداد التنافس فيما بينها ، على كافة الأصعدة العالمية والإقليمية والدولية والمحلية ، وبهذا أضحت الإدارة ضرورة ملحّة وأساسيّة ، من أجل مواكبة هذه التغيّرات ، وذلك من خلال وجود حقل إداري في ظل هذه التحديات والصعوبات والعقبات ، التي رافقت الثورة المعلوماتيّة ، والتكنولوجيّة ، والتقنيّة في القرن الحادي والعشرين ، والتي أحدثت تغيّرات جذريّة في مختلف المجالات الحياتيّة ، ويضم هذا الحقل قوانين وأنظمة وأحكاما ، تصنع قادة إداريّين وخبراء استراتيجيّين في جميع مجالات الحياة ، يمتلكون القدرة على دراسة المواقف بأسلوب علمي موضوعي وفني مهاري ، مع وضع الحلول المبتكرة للمشكلات المعقدة التي يواجهونها ، وتبنّي مواقف تلتزم بأسـس اتخاذ القرارات ، كما تقرّها نظريّات الإدارة وممارساتها ، ، والإدارة بمفهومه العام تنقسم إلى فرعين رئيسين هما الإدارة النظرية أو من الناحية النظريّة ، والإدارة التطبيقيّة أو من ناحية الممارسة ، حيث إنّ الإدارة من الناحية النظريّة ، تتمثّل في كونها مجموعة من العمليات المنظمة والمدروسة ، التي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق أهداف المؤسسات المختلفة ، وذلك بالعمل مع الموارد البشرية فيه او الاستغلال الأمثل للموارد غير البشرية ، بما فيها الأموال والموارد والمرافق والموارد المعلوماتية والتكنولوجيا والوقت ، ويتم ذلك من خلال استخدام أمثل ، عن طريق عمليات التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمتابعة والرقابة والاتّصال وحلّ المشكلات واتخاذ القرارات وتوخي الكفاءة في الإدارة التطبيقية ، ونظرا لأهمية هذا الجانب العلمي ، سنقوم بتسليط الضوء عليه بشكل موسع في هذا الكتاب ، الذي جاء لاستغل النقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف ومواجهة التحديات واستثمار الفرص من خلال المهارات الإدارية الأساسية للإدارة والإدارة الرياضية ، ومن هنا نأمل ان يسهم هذا الكتاب في توسيع واستثمار المعارف ، وتعميق الإدارات للمهارات الإدارية ، وإزالة الغموض حول المفاهيم المرتبطة بالإدارة الرياضية .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.